أساسيات تعلم المضاربة في الأسهم للمبتدئين و3 حقائق هامة

أساسيات تعلم المضاربة في الأسهم للمبتدئين و3 حقائق هامة

اليوم نتحدث عن أهم أساسيات تعلم المضاربة في الأسهم للمبتدئين، والتي يتلخص مفهومها بهذا التعريف المختصر: المضاربة هي المخاطرة في شراء اسهم وبيعها بناءً على توقعات تقلب الأسعار على المدى القصير والربح من هذا الفارق الذي قد يتم توقع حدوثه بناءً على حدثٍ اقتصادي معين. هذه الأسعار المتقلبة. ويشمل سوق الاسهم على مجموعة من المضاربين المحترفين الذين صُنفوا يناءً على عميق خبرتهم في الأسواق المالية وتقلباتها بسبب طول المدة التي خاضوا بها هذه المغامرات واكتسابهم المعرفة بشكلٍ عملي، وهناك فئة أخرى وهي فئة المضاربين المبتدئين وببساطة يكون حافزهم هو انفتاحهم ووعيهم على الأرباح الطائلة التي يسمعون بها في صفقات المضاربين اليومين والخبراء.

بالنسبة للمبتدئين، فإن تعلم اساسيات المضاربة في الاسهم ليس بالغاية المستحيلة، وإنما يرتكز على مبدأ الشجاعة والاستعداد لتحمل المخاطر كما هو الحال في طموحك لتحقيق ثروات كبيرة في فترات زمنيةٍ قصيرة.

هل من الضروري للمبتدئين تعلم المضاربة في الأسهم؟

اختلفت الآراء حول الفرق بين المضاربة والاستثمار، ويرى البعض أن المضاربة هي أحد أشكال الاستثمار ولكنها تتصف بالمخاطرة العالية. ولا يزال الكثير من المستثمرين يجهل الفرق بين المضاربة والاستثمار، وعند التمعن في كلٍ منهما ستجد أن كل منهما مختلف عن الآخر رغم أن بعض المضاربين يطلقوا على أنفسهم مستثمرين، وهنا تكمن الكارثة فلا يعرف المبتدئ أي نوعٍ من النصائح قد يواجه، فببساطة ربما تكون نصيحة أحد المضاربين لك تخفي مكيدةً كبيرةً تصب بالنهاية في مصلحته.

لهذا فإن تعلم المضاربة في البورصة والاسهم له درجة بالغة من الأهمية لفئة المبتدئين في عالم التداول حتى وإن لم تكن الحاجة دخول سوق المضاربة، وذلك حتى يتمكنوا من تحديد موقعهم في هذا السوق وكيفية التعامل مع التقلبات السعرية والشائعات التي قد ينشرها المضاربين الخبراء والقدامى بينهم.

ما هو الفرق بين الاستثمار والمضاربة في الأسهم؟

المضاربة توحي عامةً في لفظها بـ ” المخاطرة في تداول الاسهم ”، وتكون من خلال المغامرة في خوض صفقات بيع وشراء خلال فترات زمنية قصيرة منتهزين الفرص والتقلبات السعرية خلال هذه المدة.

تنطوي درجات عالية من المخاطر في المضاربة وتصل في حالاتٍ إلى ضربةٍ قاضية لا يستطيع من يتلقاها النهوض مرةً أخرى، لكن على الرغم من ذلك فإن هؤلاء المضاربين لهم نظرةٌ مختلفة في هذا الأمر، وأضف لمعلوماتك أنهم أخبر الناس بما تحتويه المضاربة من مخاطر عالية ومهلكة، لكن هناك ما يدفع بهم إلى الإيمان بأن صفقةً واحدةً تتحقق فيها توقعاته وتنجح بها خطته قد تعوضه عن كل ما خسره سابقاً بل وتنقله لعالم الأثرياء على مستوى العالم.

أما بالنسبة للاستثمار فيعرف على أنه امتلاك أصل بهدف الحصول على الدخل، وبشكل أدق هو الاضطرار إلى التخلي عن جزء من السيولة النقدية تمهيداً للعوائد المستقبلية المتوقعة من نمو قيمة هذا السهم.

يعتبر كل من الوقت والمخاطرة العناصر الأساسية للاستثمار، وينقسم إلى قسمين هما الاستثمار الثابت واستثمار الدخل المتغير، وأما بالنسبة للأول فيكون هناك معدّل محدد بشكل مسبق للعائد مثل السندات والودائع وصندوق الادخار، بينما الأخير فلا يكون العائد ثابتاً منها الممتلكات والاسهم.

وهناك فروقات أخرى مثل المخاطر المتوقعة والوقت الزمني وغيرها من الاختلافات سنوضحها الآن خلال السطور القادمة، وسنقدم أسس المضاربة في الاسهم للمبتدئين، وستلاحظ هنا عزيزي القارئ بعض الاختلافات الجوهرية في كل منها، وعلى ذلك الأساس ستحدد إن كنت ترغب في أن تكون مستثمراً أو مضارباً.

  • المضاربة غالباً تكون بأموال مقترضة، أما بالنسبة للتداول في حالة الاستثمار يكون بأموال المستثمر الخاصة.
  • تكون نسبة الدخل في المضاربة غير ثابتة وغير مستقرة، وتكون في الاستثمار ثابتة ومستقرة.
  • يتسم سلوك تداول المضاربين بالجرأة والقليل من اللامبالاة، في حين أن الجانب الآخر يكون السلوك فيه محافظ .
  • تكون ركيزة القرار الاستثماري مبنية على التحليل الفني للرسوم البيانية المتعلقة بأسعار الاسهم واتجاهات بورصة الاسهم، ويكون الأساس في الاستثمار هو التحليل الاساسي والمالي للاسهم.
  • المخاطر المتوقعة في المضاربة تكون مرتفعة أما في الاستثمار فتكون أقل منها ما بين صغيرة ومتوسطة.

كيف يقدم البعض الحجة في الدفاع عن المضاربين في السوق؟

يرى البعض أن المضارب يعود بالنفع على السوق المالية، ومن الفوائد التي يقدمها المضارب هي قدرته على تثبيت الأسعار في ظل تقلبات السوق الناجمة عن العرض والطلب ويتم ذلك من خلال متابعتهم المستمرة للأسواق وهذا ما يميزهم، وبالإضافة إلى أنهم من خلال المخاطرة بأموالهم يفيدون السوق بتحقيق المكاسب المالية.

ما هي أساسيات المضاربة الناجحة؟

المضارب الناجح هو الذي يبحث عن آليات تداول وخطط واضحة، وعليه فإن المضاربة في الاسهم للمبتدئين بشكل خاص تحتاج إلى التحلي ببعض الصفات والاستناد إلى بعض الأسس التي تقوي الوتد ما بين المضارب والسوق.

1- الصبر :

تعلم الصبر أثناء المضاربة مهم جداً فهو يعتبر من أسرار النجاح في حياة كبار المستثمرين والمضاربين لأن الربح لا يتحصل إلا بالصبر والتأني وعدم الاستعجال.

2- البيع والشراء مهارة أكبر من مفهومها المعتاد:

يرى البعض أن تعلم كيفية البيع والشراء الجيدة تكون من خلال البيع بأعلى الأسعار والشراء عند أقل الأسعار، وانما الكيفية الصحيحة تكون باختيار التوقيت المناسب لإجراء عمليات البيع والشراء، واتخاذ القرارات المناسبة بناء على عدة عوامل أساسية من أجل تفادي المخاطر.

الاهتمام بمتابعة المنحنى السعري لسوق الاسهم:

إن أهم ما يتميز به المضارب الجيد في تعلم المضاربة للمبتدئين هو متابعة سوق الاسهم بشكل دوري ودراسة ظروفه من أجل التوصل إلى فهم المنحنى السعري.

عدم الاستماع لكل من يقدم نصيحة:

ستجد أن الكثير سيقدم النصائح ولكنك لن تميز النصيحة الحقيقية من تلك التي لا أساس لها التي يقدمها مجهولون يحاولون كسب الأموال بطريقة غير سليمة.ممارسات ومفاهيم خاطئة لا تقع بها مثل معظم المضاربين

  1. الرهان بكافة أموالك الاستثمارية في نوع أو نوعين من الأسهم:
    قد تخطئ أثناء تداول الاسهم عند الاكتفاء بنوع واحد أو اثنين فقط من الاسهم في محفظتك الاستثمارية، ولكن هذا لا يعني أنك يجب أن تستثمر في الكثير من الاسهم، وملخص ذلك هو أن تنوّع محفظتك بهدف زيادة احتمال ربحيتك وفي نفس الوقت عدم الإفراط في ذلك حتى يسهل عليك متابعتها.
  2. تنويع محفظتك بهدف تأمين نفسك لا يقتصر على شراء اسهم مختلفة فقط والمقصود أن تشتري في قطاعات مختلفة كالاستثمار في شركات النفط و الاستثمار في شركات معدن الذهب وهكذا …
  3. الاستثمار في الاسهم او المضاربة على اسهم بناء على احصائيات المدى القصير وهذا أكبر خطأ يقع به المبتدئين في سوق الاسهم حيث أن بيانات المدى القصير لسهم ما ليس بالضروري أن تمثل قوته الحقيقية.

مصادر أخرى لتعلم المضاربة في الأسهم للمبتدئين:

    كاتب المقال

    محمد م.

    محمد م.

    اترك تعليقاً

    لن يتم استخدام بريدك الإلكتروني لأغراض أخرى غير تنبيهك في حال تم الرد على تعليقك.

    التعليقات