يقوم المستثمرون الجدد منهم على وجه التحديد في تعلم كيفية تداول الأسهم عبر الإنترنت بطرح سؤال بشكل مستمر، فتجد أن مستمر المبتدئ يسأل من لديه الخبرة في هذا المجال حول إجابة هذا السؤال الذي يقول هل تجارة الأسهم مربحة؟
لا تزال إجابة هذا السؤال غامضة بعض الشيء عند البعض مما يجعل البعض مهتم بتردد في دخول سوق الأسهم عبر الإنترنت خوفا من أن تكون الإجابة سلبية وبالتالي عدم تحقيق المكسب المرغوب به.
لذلك عزيزي المبتدئ ننصحك بقراءة المقال كاملا حتى تستطيع الإجابة عن هذا السؤال بنفسك. ستجد الإجابة عن سؤالك “هل الأسهم مربحة” من خلال سطور هذا المقال، والذي سيقدم لك المفاتيح الأساسية والإرشادات الغير مسبوق في الحديث عنها، وعند اتمامك قراءة كافة أجزاء المقال نأمل منك إيجاد تلك الإجابة المفقودة لديك.
للإجابة عن الأسئلة العالقة بذهنك وأهمها هل الأسهم مربحة، أنت بحاجة إلى أن تكون مستثمراً قوياً يعرف خبايا سوق الأسهم بشكل احترافي، وحين تعرف الطريق السليم نحو الاستثمار السليم سيتقن أهمية المتاجرة بالأسهم والعوائد المترتبة على هذا الاستثمار.
من أجل الإجابة على سؤال هل تجارة الأسهم مربحة أم لا يجب أن تعرف ماذا نعني بأرباح الأسهم وكيف يتم توزيعها على أي مرجع، وحتى تعرف ما هي حقوقك وكيف ستحصل عليها.
الأرباح هي عبارة عن توزيعات تمنحها الشركة للمساهمين بحيث يقوم مجلس الإدارة بإصدار قرار توزيع الأرباح وتحديدها، ويستطيع المساهم الحصول على أرباحه من الأسهم على شكل أرباح نقدية أو أسهم مجانية، ويتم دفع نسبة محددة من الأرباح التي تحققها الشركة خلال العام للمساهمين كأرباح أيضاً.
تعددت أشكال توزيع الأرباح ما بين مستقرة التوزيع أو توزيع أسهم مجانية أو نسبة ثابتة من الأرباح. ويتم توزيعها بناء على عدد التي يمتلكها المساهمون في تاريخ معين، وأحيانا تقدم الشركات أسهم مجانية عوضا عن الأرباح النقدية.
سنقدم لك ملاحظة مهمة في هذه الجزئية بناء على تحليلات مقدمة من جهات مختصة بهذا الشأن، فإن الأسهم المجانية لا تؤثر على ثروة المساهم أنه مع زيادة عدد الأسهم القائمة تنخفض سعر الاسهم وكذلك أرباحه. في حال تم تصفية الشركة بحق للمساهمين الحصول على الأرباح الناتجة عن التصفية عقب التسديد للمساهمين الآخرين الذين لهم الاحقية، في حين أن المساهمين العاديين يحصلون على ما تبقى بعد التسديد لكل المجموعات المرتبطة بتعاملات مع الشركة.
هي تجربة لشخص قرر أن يخوض مغامرة شخصية في عالم الأسهم ولكنه لم يكن يدري كيف يبدأ مشوار الاستثمار في الاسهم لذا بدأ بطرق باب لا ضل من استشار وبدأ يأخذ آراء الناس المحسوبين على أهل الخبرة في مجال الاسهم.
رحلة حقيقية اكتسبت مسمّاها من تجربة حقيقية وقعت وحُكيت على لسان من جربها وعاشها وسأنقلها إليكم بأسلوبي الخاص لعلي أشارك في إيصال خبرته وخلاصة تجربته إليكم.
يحكي هذا المتداول السعودي أن عمر التجربة كان من أربع إلى خمس سنوات قضاها يبحث ويجرب وينتظر لحظة الحصاد وبلوغ الهدف.
انهيار سوق الاسهم السعودي 2006: يحكي هذا المتداول السعودي أنه في عام 2004 كان سوق الاسهم حكرًا على فئة معينة من المستثمرين الكبار ممن يمتلكون الملايين والمليارات من الريالات ولم يكن بمقدور ذوي الدخل المحدود من الشعب السعودي التفكير بالأمر لأن دخول سوق الاسهم يحتاج إلى رأس مال كبير جدا. ولكن بدأ هذا الموقف يتغير كثيرًا مع بداية عام 2005، حيث تدافع أصحاب الطبقة المتوسطة من الشعب السعودي إلى سوق الاسهم أملا في تحقيق الثروة وجني الأرباح بدلًا من العمل بالوظائف التقليدية، منهم من باع أرضه ومنهم من باع سيارته ومنهم باع ماشيته وذهب زوجاته.
يقول هذا الشاب السعودي الذي لم يكن قد بلغ 18 عاماً حينها أنه ذُهل حقًا من ردة فعل الناس والتوجه الغريب والكثيف إلى سوق الاسهم والذي قد حدث بين عشية وضحاها مما أثار شغفه وعكف على متابعة أخبار سوق الأسهم السعودي وحركة الأسعار وكيف تتغير القيمة السوقية للاسهم المعروضة رغم أنه وكما قال ” لا ناقة له ولا جمل ” في هذا السوق الذي ُقدرت سيولته حينها بحوالي 4 مليار ريال سعودي.
وجاءت لحظة السقوط وانهيار سوق الاسهم السعودي 2006 بعد أن بلغت قيمة الاسهم أسعار خالية تفوق الوصف وتكبد المستثمرون خسائر فادحة وفقدوا الكثير وتحطمت نفسيات كثير من المستثمرين الذين ضحوا بأثمن ما يملكون ظانين بأنهم سيعوضون ذلك إذا استثمروا ولكن باءت آمالهم بالخيبة والندم.
وعلى الرغم من ذلك ظل هناك أناس ليسوا بقليلين قد تأججت قلوبهم بحب هذا النوع من الاستثمارات الخطرة يسعون خلف هذا الموضوع ولكن بحذر وحرص شديدين لتفادي تقلبات السوق وألا يُلدغوا من نفس الجحر مرتين قاصدين عودة قوية وباستراتيجيات تداول مختلفة لكي يحققوا صيدًا ثميناً وأكيدًا هذه المرة.
ظهرت تكنولوجيا التداول الالكتروني في عام 2007-2008 وبدأ بزوغ فجر جديد في مجال الاستثمار عامة والاستثمار في الاسهم على نحو الخصوص، يقول هذا المتداول السعودي وعلى الرغم من حداثة هذا النوع من التكنولوجيا وصعوبة الخوض فيه إلا أن الكثير عكف عليها واستطاع استخدام الأجهزة الحاسوبية نتيجة لإدمانهم الكبير للسوق وحبهم لمجال الاسهم والاستثمار بشكل عام.
تجربتي مع الاسهم هي تجربة واقعية حدثت بالفعل مع شاب سعودي قرر أن يستثمر في الاسهم رغم صغر سنه وحداثته إلا أن شغفه بالمجال وحبه الكبير لخوض التجربة بنفسه دفعه إلا تخطي بعض الحواجز منها وكما قال وبالصدفة وجد اسم المستخدم وكلمة المرور لمحفظة والده الاستثمارية وهنا تغير الحال 180 درجة.
بدأ يتجسس بصورة يومية على مكاسب وخسائر والده فقد كان يفرح لمكسبه ويحزن لخسارته نتيجة استثماره في الاسهم، حيث أنه وجد في معرفته بالأمر مكسباً جيدًا له بأنه كان يطلب كاشاً وقت مكسبه ومع استمرار الشغف وحب الاستكشاف لدى الشاب قرر بأن يعبث بمحفظة والده وانكشف أمره فور إجراءه لصفقة شراء وبالتالي قرر هذا الشاب كشف أوراقه ومصارحة والده بالأمر.
اتفق الوالد مع ابنه على فسح المجال بشكل جزئي وتحت رقابة شخصية من الوالد بشرط التخلي عن الأمر لو حدثت أي حركة خاطئة.
في عام 2010-2011، بدأ هذا الشاب السعودي التفكير في الأمر أكثر وأن يأخذ الموضوع بجدية أكبر، وكانت الخطوة الأولى له الولوج إلى منتديات معروفة في مجال التجارة الالكترونية والاستثمار في الاسهم أملاً في الحصول على أي توصيات مفيدة في السوق السعودي بعد أن سلح نفسه كما يقول بجهاز كمبيوتر محمول بإمكانيات عالية وانترنت بسرعة فائقة وأدوات أخرى مفيدة.
تكللت جلسته الأولي في اليوم الفعلي له بأسواق التداول بنجاح مبهر، إذ حقق مكسبًا قيمته 425 ريال سعودي في سهم سيولته 80 الف ريال سعودي تقريبا وتوقع استمراره في كسب الصفقات إلا ان امله قد خاب في اليوم التالي وخسر 3 ريالات وهذا ليس بالشيء الكثير ولكن أثره السلبي هو ما أثر عليه في الحقيقة وسبب له تخاذلا وزعزع ثقته بنفسه وهو كافً بكل تأكيد لخلق خسارات فادحة ومستمرة وما ان عادت إليه الثقة فور ربحه الصفقة الثالثة والتي بلغ مكسبه فيها حوالي 807 ريال وبالتالي حقق مكسب قيمته 1229 ريال في 3 أيام فقط.
بدأ الغرور يجتاح قلب الصبي اليافع ويتسلل إلى نفسه ولازمه الطمع الذي ضيع ما جمع في الصفقة الرابعة وخسر 900 ريال سعودي في جلسة واحد وهو ما حطم عزيمته وكان سبباًً كبيراً لانتكاس حالته النفسية وتبعثر أوراقه الراغبة في النجاح وجاءته كوابيس وأحلام مستمرة تهز أركان جوانيه وتسعى لإيقافه عن الخوض في هذا الطريق.
ولكن عزم ذلك الشاب كان قويا وكانت بداخله روح المحارب الذي يأبي الاستسلام وصار يدفع ويدفع ويخسر ويربح ويخسر من جديد إلا أنه في نهاية الأمر قرر التوقف ودراسة الموقف وتصحيح أخطائه.
لن يتم استخدام بريدك الإلكتروني لأغراض أخرى غير تنبيهك في حال تم الرد على تعليقك.